12 نصيحة لتحقيق النجاح على المدى البعيد
الحياة هي مزيج معقد من التفاعلات والأحداث والعلاقات، التي نصبو من خلالها إلى تحقيق النجاح. لكننا لا نستطيع تحديد مفهومه تماماً. ونطمح جميعاً للسعادة، إلا أننا في النهاية نرضى بمظهرها الخارجي فقط ونكتفي به. كما نسعى لليقين دائماً، بالرغم من أننا نسلم أنفسنا للشك في معظم الأوقات.
إذاً كيف نتعامل مع تحديات الحياة المستمرة؟ إليكم مجموعة من الممارسات الصحيحة، والتي أشجعكم على اتباعها لتحقيق النجاح:
1. تقبل النقد بصدر رحب: الجميع لديهم نقاط ضعف، إلا أن الأشخاص الناجحين يعترفون بعيوبهم، ويبحثون عن التغذية الراجعة المفيدة. ويجسد غايب لوزانو- المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإعلام الاجتماعي الرياضي (لوكر دوم- LockerDome) هذا المبدأ، فهو دائماً يسعى للحصول على النقد البنّاء، وهذا أحد أهم عوامل نجاحه.
2. كن معطاءاً دون انتظار مقابل: للحياة طريقتها الخاصة في مكافأة أولئك الذي يغدقون الآخرين بعطائهم دون انتظار أي مقابل. وتتمثل هذه القيمة في براد فيلد، إذ يعمل هو وزوجته آيمي بلا كلل، لمساعدة المؤسسات الناشئة على التطور والتقدّم، وفي قضايا أخرى مهمة. وقد ألّفا كتاباً رائعاً بهذا الشأن مؤخراً لمساعدة الأزواج الرياديين على التقدّم.
3. اكتسب الخبرة في اختصاص معيّن: قد يرغب المرء بأن يقدّم مختلف أنواع الخدمات للناس جميعاً، إلا أنه لا يستطيع جني الأرباح إلا إذا كانت خدماته ذات جودة متميزة، والجودة هي نتاج الخبرة العميقة. وأن تصبح خبيراً متمرّساً أمر يتطلب سنوات من التجربة والفشل. جيسون فرايد- المؤسس والشريك لـ(37 سيغنالز- 37signals)، يؤكد على أهمية التركيز على مجال اختصاص الفرد، وهو ما جعل مؤسسته تزدهر في مجال التصميم.
4. كن قنوعاً: السعادة هي أن تكون واقعياّ وأن تحمد الله على ما تملك، يقول الفيلسوف إبيقور: "لا شيء يرضي الإنسان ما دام لا يقنع بما يملك". ويذكرني دائماً مايكل سيمونز- المؤسس والشريك لشركة (إمباكت- Empact) بأن كل يوم هو نعمة، حتى ولو لم تكن كل الظروف مثالية.
5. كن متواضعاً: بروك وبرانت بوكوسكي هما اثنان من أنجح رواد الأعمال الذين أعرفهم، وقد أسسا معاً (فيتيرانز يونايتد- Veterans United) والتي احتلت المركز الـ29 كأفضل مؤسسة توظيف في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من نجاحهما الكبير، إلا أن هذين الرائدين المتميّزين يتحلّيان بالتواضع، مما جعلهما يركزان على عملهما ويطوران مؤسستهما على نحو سريع. فكلنا بشر وكلنا سواسية آخر الأمر.
6. بسّط الأمور: قد يبدو أن هنالك مجالاً للمزيد من الأمور والعلاقات والاجتماعات والتعقيدات التي قد تلهيك عن هدفك الحقيقي، وقد تعميك هذه الأمور عن رؤية الأمور ببساطة وتتسبب بالفوضى. ويوصي ليو بابوتا- مؤلف وفيلسوف ومؤسس (زين هابيتس- ZenHabits.net) بتبسيط كل شيء قدر الإمكان.
7. احرص على التواصل بشفافية: معظم الناس يطلبون من الآخرين أن يكونوا صريحين معهم، إلا أنهم هم أنفسهم يخشون أن يكونوا صادقين؛ فالإنسان بطبعه يخاف من أن يظلمه الآخرون، لكن اتباع الشفافية والصدق عند التواصل مع الآخرين، يخلق الثقة ويقوّي علاقتك بعملائك. راند فيشكن- مؤسس ومدير شركة (موز- MOZ)، يحرص على الشفافية كثيراً، حتى أنه يناقش رصيد حسابه وأرباح مؤسسته علناً.
8. اعتنِ بنفسك: الناس الذين يعانون من الألم ويواجهون المصاعب في حياتهم، يعكسون ألمهم على الآخرين، أما الذين يتمتعون بصحة قوية وحالة نفسية جيدة وعلاقات مزدهرة، فهم ينشرون المشاعر الإيجابية ويتعاطفون مع غيرهم. ومثال ذلك ديريك فلانزريتش- مؤسس موقع (غريتيست.كوم- Greatist.com) الذي يساعد موظفيه على أن يحققوا التوازن، ويعتنوا بصحتهم ويتوصلوا إلى حالة نفسية أفضل.
9. فكر بهدوء: نعيش اليوم في ثقافة تبجّل العمل، وتقدّر أولئك الذي ينفّذون وينجزون. لكن أينشتاين يقول: "لو كان لدي ساعة فقط لإنقاذ العالم، لقضيت 59 دقيقة منها أحلل الخلل ودقيقة واحدة لأحلّه". إن أفضل مثال على أهمية التفكير بهدوء هو: كيلسي ماير- المؤسسة المشاركة لـ(إنفلونس أند كومباني- Influence & Co.) فهي تحلل الأمور بشكل منطقي، وهذه الميزة هي أحد أهم العوامل التي أدّت إلى نجاحها ونجاح مؤسستها.
10. تعلّم دائماً: يجب ألا نخشى الفشل أحياناً فهو يعلمنا الكثير. وأنجح الناس هم من يسعون لتعلّم الأمور التي ليس لديهم خبرة فيها، وتعلّمهم يكون نابعاً من رغبة حقيقية. غاري تاوبيز وبيتر عطية- مؤسسا (نيوترشن ساينس إنيشيتف- Nutrition Science Initiative) لم يقنعا بنتائج الدراسات والبحوث في مجال فقدان الوزن، وهما يعملان حالياً على تمويل ودعم دراسات جديدة لاكتشاف أسباب السمنة.
11. اسعَ للتنوّع: نحن نميل دائماً للالتزام بما ألفناه وما اعتدنا عليه، إلا أن هذه غلطة كبيرة؛ فالبحث عن التنوع يوسع آفاقك ويغيّر منظورك للعمل والحياة. ويتبنى ديف كيربن هذا المبدأ، وهو مؤسس (لايكبل ميديا- Likeable Media)، إذ إنه يتعرف دائماً إلى أناس جدد وأفكار مختلفة وتجارب متنوعة، مما جعل مؤسسته تتقدّم في سعيها لمساعدة الأسماء التجارية الناشئة على التطوّر.
12. تقبّل الفشل: الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك، ومن طبع الإنسان أن يرتكب الأخطاء ويتعرض للخسارة ويفشل أحياناً، إلا أن ذلك لا يجعلك فاشلاً. ومثال ذلك: جيريمي جونسون- المؤسس المشارك لشركة (2يو- 2U) والذي حاول وفشل قبل أن تصيب مؤسسته النجاح، وهو لم ييأس أبداً وظلّ يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هدفه.
برنت بيشور
Leave a comment
حياكم شاركونا برايكم..