يحكى بأن كان هناك تاجر في أحدى المدن تاجر معرف بتجارته بين ارجاء المدينه
تاجر ثري والكل كان يأخذ من بضاعة هذا التاجر ومعروف وله سمعه جيده
وتجارته تنتقل بين مدينه وأخرى
وفي احدى الايام بدأت تقل تجارته يوم بعد يوم اصابه الذهول عما يجري معه
وتجارته تقل شيئآ فشيء الى أن وصل به الحال الى حد الأفلاس وتحول من تاجر ثري
الى انسان لا يملك من المال الا شيء قليل انهار انهيار شديد وهو ينظر الى نفسه كيف كان وكيف اصبح اليوم وسبحان من يغير الحال من حال الى حال
وبينما كان يتجول في الاسواق لفت انتباهه طير من الطيور وهذا الطير يسمى الزرياب
هذا الطير اشبه شيء بالببغاء طائر جميل ويحفظ اذا سمع شيء من الانسان يقلده
وبينما هذا التاجر بارت تجارته ومعه من المال شيء قليل واراد فرصه عمل ليحصل على قوت يومه ويعين نفسه الى أن يأتيه الفرج
اشترى كميه من هذه الطيور بخمسمائه دينار بما تبقى لديه من مال فقال اعمل بهذه التجاره الصغيره وأبيعها الى ان يرزقني الله
وفي نفس الليله التي اشترى بها الطيور أتت موجه برد عنيفه وموتت كل الطيور التي عنده ولا يبقى منها غير طائر واحد فقط وأغلق عليه باب البيت ومتألم ومتأثر على ما حصل معه وبقى يبكي ويندب يا رب يا غياث المستغيثين اغثني ويكررها
هذا الطير تنبه اتقن الجمله وقام يردد هذا الجمله ويقول الطير يا غياث المستغيثين
وبينما هو على هذا الحال مرت به جاريه من جواري الخليفه سمعت صوت هذا الطائر طائر الزرياب
قالت له بكم تبيع هذا الطائر
قال لها بألف دينار
قالت له خفض علي من السعر
قال لها بدون ألف لا ابيعه
ودفعت اليه ألف دينار وهو اشترى جميع الطيور التي ماتت بخمسمائه دينار
بالاخير جائه الفرج من حيث ينتظر الضيق وتحسنت حالته وبقى بتجارته وإستعاد وضعه وبقى يتحسن ورجعت تجارته
انتظار الفرج عبادة فإن البلاء لا يدوم
.
والعبره من القصه
الحقيقه من هذا البلاء نجد في تجاربنا اليوميه اشياء كثيره يمكن أن تصيب الانسان
والانسان لا يتصور بأن الحياة أطبقت إذا مرت عليه ضيق ولا تضيق الا لتفرج وهناك رب يقول
ادعوني استجب لكم
ولا تتصور أن الانسان اذا مر به مصيبه أو ضيق بقى على وضعه
فلا تضيق ذرعآ فمن المحال دوام الحال وأفضل العبادة انتظار الفرج
Leave a comment
حياكم شاركونا برايكم..